• ×
الجمعة 19 رمضان 1445

الشيخ عبدالعزيز بن عليان

الشيخ عبدالعزيز بن عليان
بواسطة admin 01-05-1433 07:06 صباحاً 2390 زيارات
ديوان العليان سيرة الشيخ عبدالعزيز بن عليان ــ رحمه الله ــ

نشأته وتعليمه :

هو الشيخ عبد العزيز بن على بن عبد الله بن موسى بن عليان من المصاليخ من قبيلة عنزة ولد رحمه الله فى بلدة الدرعية من منطقة نجد حوالى عام 1245 ونشأ فيها ثم اتجه فى طلب العلم فأخذه عن جملة من أفاضل علماء زمانه ثم قرأ على الشيخ العلامة الكبير المجدد الثاني عبد الرحمن بن حسن بن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب ، مجدد القرن الثاني عشر وابنه الشيخ عبد اللطيف ابن الشيخ عبد الرحمن آل الشيخ والشيخ حمد بن سلطان والشيخ عبد العزيز بن شلوان وغيرهم من الأعلام .

مكانته من العلم وأعماله :

اشتهر رحمه الله بمعرفة تأويل الأحلام وكان الناس يقصدونه لتعبير الرؤيا ،كان حافظاً لكتاب الله ذا معرفة واسعة فى تأويل القرآن ، كثير الإطلاع على أقول السلف فى التفسير وقد امتاز فى علم الحديث رواية ودراية وكان قادراً فى معرفة التاريخ الإسلامي واعظاً محبوباً عند العامة والخاصة وقد تولى القضاء والإمامة في بلده القصب فى جامعهم مع الإفتاء والتدريس لديهم عدة سنين ثم انتقل إلى بلدة القرينة من منطقة الشعيب بنجد وقام فيها بالتدريس والافتاء والارشاد مع الإمامة بهم نحواً من أربعين عاماً .
ثم انتقل إلى بلدة ضرمى واستمر مدة طويلة بالقضاء ويفتى أهلها مع قيامة بالإمامة كعادته فى كل بلد يسكنها .
ثم عينه جلالة الملك عبد العزيز رحمهما الله فى بلد ثادق وأقام فيها عدة أعوام ثم نقله قاضياً وخطيبا للدرعية وأقام فيها بصفة دائمة .
وكان ذا خط حسن نسخ بخطه كثيراً من كتب أهل العلم وكان سريع الكتابة وقد كف بصره أخر أيامه وله تعليقات وتنبيهات على كثير مما كتبه وكان ذا معرفة بعلم الأنساب وأيام العرب قديمها وحديثها .

أخلاقه :

كان رحمة الله مثالاً فى الأخلاق ، آمراً بالمعروف ناهياً عن ضده لا تأخذه فى الحق لومة لائم ، حسن السيرة وصفاء السريرة لطيف المعشر .
ويروى أحد معاصريه اللطيفة التالية من لطائف المترجم له وجرأته فى الحق : أن الملك عبد العزيز رحمه الله كان يوماً فى الدرعية في بيت أميرها محمد بن مسيند وقد حضر المترجم له للسلام عليه حوالى عام 1343 فجعل الملك عبد العزيز يتكلم فى تقصير بعض الناس فقال الملك من شدة غيضه ( الله يعاملنا بعدله ) فقال الشيخ للإمام عبد العزيز : قل سلمك الله : الله يعاملنا بعفوه ، أما لو عاملكم بعدله لهلكتم ، ولما كان الإمام رحمه الله يرجع إلى الحق ولا يتأخر فقد شكر الشيخ على تنبيهه !
ولما أراد الملك الرجوع من الدرعية كتب إليه بخط يده بقلم الرصاص ورقة يأمر فيها بإعطائه أربعين ريالاً جائرة ، وكانت فى ذلك الوقت تعد مبلغاً كبيراً ويغبط عليها .
فرحم الله الشيخ على إقدامه وشجاعته فى قول الحق ورحم الله الملك عبد العزيز على رجوعه وعدم اشمئزازه عن قبول الحق فقد كان الملك عبد العزيز كما هو معلوم ذا خضوع للحق لا يخرج عن العدالة وما بنى هذه المملكة وأسس هذه الدولة العظيمة ووطد أركانها إلا لاتباعه الحق وعدم خروجه عن نصوص شريعة الإسلام التى لا خير إلا دلت عليه ولا شر إلا نهت عنه فرحمه الله وجعل فى خلقه خير الإسلام والمسلمين .
وقد أخذ العلم عن الشيخ عبد العزيز كثيرون فى كل بلد نزله .

وفاته :

توفى رحمه الله فى بلد الدرعية فى عام 1345 وقد عاش مائة سنة كاملة عفا الله عنه.




المراجع :
- المبتدأ و الخبر لعلماء في القرن الرابع عشر
- علماء نجد
- أحفاد الشيخ رحمه الله
أكثر